مقدمة
في 19 يونيو، يحتفل الشعب الأمريكي باليوم الوطني للاستقلال الوطني، الذي يعتبر العيد الفيدرالي الأول منذ عام 1983، يوم تم إقراره كعطلة رسمية في جميع أنحاء الولايات المتحدة. تعتبر هذه الخطوة نقلة تاريخية تخلد ذكرى انتهاء العبودية في الولايات المتحدة، حيث يأتي هذا اليوم ليروي للعالم قصة الحرية والتحرر.
تاريخ يونيوتينث
تتداخل كلمتي "يونيو" و"تاسع عشر" لتشكل مصطلح "يونيوتينث"، وهو اليوم الذي يعتبر في 19 يونيو 1865، حين دخل الجنرال غوردون جرانجر إلى مدينة غالفيستون في تكساس، حاملاً خبر تحرير العبيد. كان ذلك أكثر من عامين بعد إصدار الرئيس أبراهام لينكولن إعلان التحرير في 1 يناير 1863. ورغم أن لينكولن أعلن حرية جميع العبيد في النظرية، إلا أنه لم يكن الحال عملياً.
يونيوتينث والاحتفالات
يرافق يوم يونيوتينث احتفالات وفعاليات مميزة تشبه احتفالات الرابع من يوليو، حيث يحتفل الناس في جميع أنحاء البلاد بفعاليات وطعام. تعتبر هذه الفعاليات جزءاً من التاريخ الثقافي للشعب الأمريكي وتجسد رمزاً للتحرر والحرية.
تطور اعتراف الولايات بيوم يونيوتينث
بالرغم من الاحتفال بهذا اليوم منذ عام 1865، إلا أن ولاية تكساس كانت الأولى التي اعترفت به كعطلة رسمية في عام 1980. وبتوقيع الرئيس جو بايدن، أصبح يونيوتينث العيد الوطني الأول الذي يتم اعتماده منذ يوم مارتن لوثر كينغ جونيور في عام 1983.
أهمية يونيوتينث في الحركة الأمريكية
على الرغم من احتفال الناس بيونيوتينث منذ أكثر من قرن، إلا أنه تم تجاهله لفترة طويلة في الكتب التاريخية ومن قبل الأمريكيين غير السود. كانت حركة "حياة السود مهمة" في العام الماضي التي دفعت بقوة للاعتراف بيوم يونيوتينث وإبراز أهميته في تاريخ الولايات المتحدة.
يونيوتينث والتحديات المستمرة
بالرغم من إعتبار يونيوتينث عطلة فدرالية، إلا أن الأمريكيين السود ما زالوا يواجهون تحديات نظامية مثل فجوة الثروة العرقية والسجن المفرط والاختلافات الصحية المستمرة. لذا، يرى الناشطون أن العطلة لا ينبغي أن تكون بديلاً عن اتخاذ إجراءات فعّالة، بل خطوة نحو الاتجاه الصحيح.
ختاماً
بتوقيع الرئيس جو بايدن، أصبح يونيوتينث جزءاً من التاريخ الرسمي الأمريكي، وهو يوم يحتفل فيه الشعب بتحرره من قيود العبودية. يظل يونيوتينث تذكيراً بأهمية الحرية والتضحية لبناء مستقبل أفضل.