مقدمة
في خطوة تاريخية، صوت الكونغرس الأمريكي بالإجماع لجعل يونيوتينث يومًا وطنيًا، وذلك للاحتفال بنهاية العبودية في الولايات المتحدة. يعتبر يونيوتينث يومًا ذا أهمية خاصة حيث يوضح للعالم نهاية فترة مظلمة من تاريخ البلاد وبداية رحلة نحو المساواة.
الأصل والتسمية
تعود تسمية يوم يونيوتينث إلى الـ19 من يونيو 1865، حين أعلن الجنرال غوردون غرانجر في مدينة جالفستون بولاية تكساس، بالتنسيق مع إعلان التحرير، أن "جميع العبيد أصبحوا أحرارًا". وقد تم تصديق هذا الإعلان بعد شهور عندما تمت الموافقة على التعديل الثالث عشر، الذي ألغى العبودية في الولايات الحدودية الأربع الأخيرة التي لم تكن قد خضعت لأمر الرئيس أبراهام لينكولن.
تأييد الكونغرس
بنسبة 415 صوتًا مقابل 14، صادقت مجلس النواب على هذا القرار التاريخي. يعكس ذلك الدعم الواسع من الجمهوريين والديمقراطيين لإحداث تغيير فعّال في الوعي التاريخي والاحتفاء بمساهمات الأمريكيين الأفارقة في تشكيل ملامح البلاد.
معارضة معتدلة
على الرغم من تأييد العديد من أعضاء الحزب الجمهوري، إلا أن بعضهم أعرب عن معارضة بسيطة. وجه النائب كلاي هيغينز من لويزيانا انتقادات بشأن تسمية العطلة الجديدة "يوم استقلال يونيوتينث"، معتبرًا أن ذلك يفرض اختيارًا للاحتفال بالحرية استنادًا إلى العرق.
الأهمية التاريخية والثقافية
يعكس جعل يونيوتينث عطلة وطنية أهمية توحيد الشعب الأمريكي حول قضايا تاريخية حساسة. إنها فرصة للاعتراف بالجهود البطولية للجيش الأمريكي الذي حارب من أجل إنهاء العبودية خلال الحرب الأهلية.
الاحتفال بالتراث
تأتي هذه الخطوة في سياق احتجاجات العدالة الاجتماعية وتقديرًا لتاريخ ملون وغني. يظهر الاحتفال بيونيوتينث تقديرًا للتاريخ الأمريكي الكامل وتعزيز التواصل بين مختلف مكونات المجتمع.
الختام
بهذه الخطوة التاريخية، يظهر الكونغرس الأمريكي التزامه تجاه التوعية التاريخية وتعزيز الوحدة الوطنية. يونيوتينث يصبح يومًا وطنيًا يحتفل فيه الأمريكيون بنهاية فصل مظلم من تاريخهم، مما يشكل خطوة هامة نحو مستقبل أفضل وموحد.